dimanche 24 août 2014

بحث حول أسباب شغب الملاعب وكيفية علاجها



أسباب شغب الملاعب  وكيفية علاجها:

I.            أسباب شغب الملاعب :
1)      الجماهير في الملاعب :فهذه الجماهير قد تلجأ إلى التشجيع الغوغائي والهتافات غير التربوية وشتم وسب اللاعبين أحيانا ومحاولة إثارة الجماهير ضد الجماهير المضادة لثقتهم الزائدة في الفرق التي يشجعونها وان ناديهم هو أعظم نادي بينما باقي الأندية اقل مستوى .
2)      اللاعبون في المباريات :حيث أن تصرفاتهم في الملاعب من أهم العوامل المؤدية إلى الشغب الذي تقوم به الجماهير المتعصبة وأحيانا يقومون بإشارات تدل على عدم الرضا بمستوى التحكيم او مستوى اللعب كما أنهم يقومون أحيانا بحركات لا أخلاقية أمام الجماهير أو يرفضون استلام الجوائز أو يعتدون على الحكم أمام الجماهير .
3)      الحكام :يعتبر الحكام بمثابة الشرارة التي تفجر المواقف في الملاعب كما أنهم أكثر العناصر تعرضا للاعتداء من اللاعبين أو الجماهير ويعتبرون كبش الفداء لفشل الفرق وعليهم تقع مسئولية الهزائم للفرق المتنافسة
4)      الإداريون في الأندية :فبعد أن كانوا مثلا للخلق الرياضي أصبحوا عاملا من عوامل التعصب ومن ثم وجود الشغب في الملاعب الرياضية ويأتي ذلك بسحب الفرق من بعض المباريات أو إصدار التصريحات الصحفية الاستفزازية تجاه الفرق الأخرى وكأنها معاقل للإرهاب وأحيانا تكون هناك خلافات بين أعضاء نادي واحد وتكون المباريات الرياضية مجالا للانتقام مع الذي يختلفون معهم .
5)      الإعلاميون الرياضيون :لقد كان الإعلام الرياضي خير دعم وسند لتطور الرياضة التنافسية إلا انه في الآونة الأخيرة خرج قله من رجال الإعلام عن رسالتهم الإعلامية السامية وأصبحوا يؤدون في بعض الأحيان إلى تكهرب الأجواء بين اللاعبين والجماهير بما يكتبون او يعرضون بعنوانين بارزة في مقالاتهم والتي تحوى عبارات انتقام وثأر
6)      المدربون باعتراضاتهم الدائمة على قرارات الحكام وإظهارهم عدم الرضا عن التحكيم وأحيانا يتدخلون لسحب الفريق والتفوه ببعض الألفاظ أو الحركات التي تؤدى إلى شغب كبير في الملاعب وكثيرا ما يتم طردهم أو إنذارهم أو توقيع الغرامات المالية عليهم .
7)      رجال الأمن العام أو الحرس الخاص بالملاعب والأطباء ورجال الإسعاف :وقد اتسعت دائرة التعصب وشغب الملاعب لتشمل رجال الأمن والحرس الخاص لتشددهم الزائد في بعض المواقف البسيطة التي قد لاتحتاج إلى ذلك ، كما يتأخر الأطباء ورجال الإسعاف في إسعاف بعض اللاعبين بينما يسرعون في العلاج للآخرين وأحيانا ما ينطلقون لدخول الملاعب دون استئذان من الحكام ولأسباب تافهة كما قد يصرحون بمعلومات خطيرة عن إصابة احد اللاعبين أو المبالغة في تشخيص إصابة قد تؤدى إلى بلبلة بين صفوف مشجعي وإداريي هذا اللاعب
8)      المسئولون والقادة :كثيرا ما يطلب المسئولين الإعفاء والصفح عن مخالفين من المشاهدين أو اللاعبين أو المدربين بما يجعلهم أكثر اطمئنانا ويفكرون في الشغب أو العنف أو التعصب في المباريات التالية ولعل صدور حكم من المحاكم الانجليزية بسجن احد اللاعبين الدوليين لمده (3) شهور لضربه مدافع برأسه وإصابته إصابة خطيرة متعمدا يجعلنا نؤكد على ضرورة عقاب المخطئ من الإداريين واللاعبين والمشاهدين والحكام، ولو تم تطبيق القوانين التي تمنع الشغب في الملاعب ومحاسبة أي لاعب أو متفرج في مشاهد يخرج فيها عن الروح الرياضية لتوقفت في مصر كل مظاهر الشغب ، ولكن للأسف يتدخل كبار المسئولين في الأندية والمحافظات لطلب الإعفاء عن المشاغبين والمتعصبين من الجماهير واللاعبين .
9)      تسييس الرياضة :يعنى الاعتقاد الخاطئ لدى البعض باعتبار الهزائم الرياضية هي هزائم الكرامة للأمة وعزتها القومية وسمعتها الوطنية .
10)  التنشئة الاجتماعية :عدم تعبير الطفل عن نفسه وسيطرة الأبوين في المنزل وكذلك سيطرة الأخ الأكبر على الأخ الأصغر وجبروت سلطة المدرس في المدرسة وجميعهم هم الأمرين الناهين وما يقولونه هو الصواب ، لا لأنهم هم الأكثر علما ومعرفة بل لأنهم في موقع السلطة والنفوذ والمكان المناسب للشباب للتنفيس عن الكبت الذي يعيشون فيه بداية من المنزل ومرورا بالمدرسة والمجتمع هو الملعب والرياضة حيث يستطيع أن يعبر عن نفسه وبأسلوب يتسم بالفوضى والغوغائية من خلال التعصب وشغب الملاعب نتيجة الضغط الهائل الذي يمر به الشاب في حياته .
11)  السمات السلبية في الشخصية :هذه السمات منتشرة هذه الأيام حيث يتم إلقاء اللوم في حالة الفشل على الآخرين تهربا وعجزا ، ويكون حكم المباراة هو كبش الفداء وان اللوم عند الهزيمة يلقى على الآخرين ، فاللاعبون يلقون اللوم على الحكام والمدربون يلقون اللوم على اللاعبين والإداريين يحملون المدربين مسئولية النتائج السيئة وأخيرا فان الجمهور يعبر عن الإحباطات في الحياة اليومية بصب جام الغضب على الحكام أو الجمهور المضاد وأحيانا على المجتمع
II.            كيفية العلاج:
1)      الجمهور الرياضي:
-           يجب توفير القدر المناسب من الفصل بين الجماهير واللاعبين من ناحية وجماهير كل نادي ونادي آخر من ناحية أخرى.
-           توفير عوامل الأمن والسلامة في داخل الملاعب .
-          في المباريات ذات الدرجة العالية من الأهمية يجب عدم السماح بدخول الجماهير إلى الملعب بحجارة أو زجاجات للمشروبات أو صواريخ نارية
-          عدم طبع تذاكر أكثر من سعة الملاعب مهما كانت الظروف.
-          منع بيع التذاكر في السوق السوداء لأنه كلما تضاعف سعر الدخول كلما ازداد استنفار المشاهد للشغب.
-          ضمان سلامة انصراف الجماهير بعد المباراة وتوفير وسائل النقل المناسب لها من الملاعب إلى أماكن الانصراف الجماهيري العادية.
-          ربط النشاط الرياضي المقام بالمحافظة على الروح الرياضية وسمعة الوطن داخليا وعالميا بواسطة الإعلام وبوسائله المختلفة.
2)      اللاعبون:
-          الاستفادة بعلم النفس الرياضي كأفضل وسيلة لتنظيم الشحن المعنوي والذي قد يتعرض له اللاعب في المباراة أو قبلها.
-          عدم تدخل كبار المسئولين في دقائق التنافس في المباريات وكثرة اهتمامهم بالمباراة والنتيجة وحضورهم المباريات وتأثرهم بشكل ملحوظ بالأهداف والمهارات الفردية لبعض اللاعبين.
-          عدم اشتراك اللاعب المصاب جزئيا في المباريات حتى لا يلجأ إلى تعويض الإصابة بمظهر أخر من العنف او السلوك غير الرياضي .
-          اجتماع المسئولين باللاعبين قبل المباريات وحثهم على التصرف اللائق في المباراة وتوضيح العقوبات المختلفة لأي سلوك غير لائق خلال المباراة.
-           التأكيد على التزام اللاعبين بقرار الحكام مهما كان وترك استرداد حق الفريق للإداريين والمسئولين.
-          حث اللاعبين على عدم استفزاز الجمهور المنافس حتى لاينعكس ذلك على اللاعبين .
-          عدم التجاء اللاعبين إلى العنف في المباريات لان العنف ومحاولة النيل من المنافس بأسلوب غير رياضي يعرض اللاعب للعقوبات التأديبية او الجنائية كما يؤدى إلى إحداث شغب الملاعب .
3)      الحكام :
-           صقل وتأهيل الحكام بكل ما هو جديد في مجال التحكيم.
-           إعطاء دورات خاصة للحكام للتصرف في المواقف العدوانية التي يلجأ إليها اللاعبين والمدربين .
-          عدم تصيد أخطاء اللاعبين أو التباطؤ في اتخاذ القرارات في الوقت المناسب.
-           قياس واختبار اللياقة البدنية لدى الحكام بصفة دورية وبما يضمن قيامهم بواجباتهم بنجاح .


4)      الإداريون والمدربون :
-          مشاركة الإداريون في المسئولية عن المباراة وكذلك المدربين بالاجتماع معهم قبل المباريات وبحيث يشعر كل منهم بأهميته في نجاح المباراة وتحقيقها لأهدافها التربوية قبل تحقيق المكاسب غير التربوية.
-          عدم استخدام الألفاظ النابية أمام الجماهير قبل المباريات أو خلالها أو بعدها .
-          عدم قيام المدربين أو الإداريين بإدارة تصريحات استفزازية في الصحف قبل أو بعد المباراة حتى لو كان ذلك مطلبا لزيادة الدخل في المباريات .
 
حثهم على عدم شحن اللاعبين أو تحريضهم للعب غير النزيه عند الهزيمة.
-          قيام الاتحادات الرياضية باتخاذ القرارات الحاسمة دون تراجع مع المخالفين من المدربين والإداريين والحكام واللاعبين والجماهير وفق لوائح وقواعد المسابقات المختلفة مع الالتزام بالعقوبات الواردة في اللوائح والقوانين .
5)      الإعلام الرياضي :
وكما ذكرنا سابقا بان الإعلام خير دعم وسند لتطور الرياضة والقضاء على التعصب وشغب الملاعب ، فقد أثبتت بعض البحوث في المجال الرياضي أن الصحف الرياضية بشكل عام والتليفزيون بشكل خاص يعتمدان على الحدث في زيادة عدد مبيعات الصحف أو عدد المشاهدين للبرامج وأصبحت الصحف و البرامج الرياضية تخصص مساحات كبيرة وأوقات طويلة لبرامجها خاصة في لعبة كرة القدم .
ويمكن المعاونة من رجال الإعلام فيما يلي للقضاء على أزمة الشغب :
-          استخدام العبارات الأقل إثارة في التحضير للمباريات .
-          عدم التوقع بنتيجة المباراة مهما كان طرفيها واعتبار أن الفريق الضعف قادرا على العطاء في المباراة.
-           عدم التحيز لفريق أو لاعب أو مدرب فالكل أمام الإعلام يخدمون الحركة الرياضية .
6)      رجال الأمن والنظام :
-          قلة عدد رجال الأمن في داخل الملاعب .
-          الاشتراك في الموقف في حالة طلبهم من حكم المباراة فقط .
-          تأمينهم الملعب والمحافظة على الأمن من قبل المباراة بوقت كاف وبما يجعل تواجدهم خلال المباراة قليلا.
-          إسناد بعض الواجبات الهامة لرجال الأمن الذين يرتدون الزى المدني .
-          عدم استخدام التشديد الزائد في معالجة الأخطاء البسيطة .
-          استخدام وسائل الأمن بدرجة عالية في المباريات التي تحتاجها وبحيث يتم معاملة كل مباراة حسب طبيعتها الخاصة.  
7)      دور العلماء في تقويم السلوك :من المهم بمكان أن نعرف أنه ليس من المستحيل وضع آليات لضبط وعلاج ظاهرة الشغب والسلوك السلبي تلك أو حتى تعديلها وتقويمها خاصة إذا ما تضافرت كافة الجهود لمختلف الوسائط التربوية وعوامل الضبط الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية وفي هذا الصدد سوف نعرض لبعض أراء العلماء في ذلك
8)       علماء التربية:لقد أصاب التربويون كثيرا حينما اجمعوا على أن التربية ظاهرة ممارسة يمكن عن طريقها تقويم السلوك وتعديله ومن ثم فهم أكثر اقتناعا بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه التربية بشكل أو بآخر في تغير طبع الإنسان وطبائعه حيث أنه يكتسب جانبي الخير والشر بالتطبع وليس بالطبع وعليه فأنهم يعتمدون على كافه أدوات التربية وتدخل في أطرها مفاهيم وقيم التربية الرياضية باعتبارها إحدى أدوات التربية العامة
9)      علماء الاجتماع:يتفق علماء الاجتماع فيما بينهم على أن التنشئة الاجتماعية السليمة هى هدفهم الأسمى والمنشود لتعديل سلوك الفرد بما يتمشى مع متطلبات الجماعة ويؤكدون بقوة على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل وأساليب الضبط الاجتماعي كالبيت والأسرة ودور الحضانة والمدرسة والجامعة ودور العبادة والمؤسسات المعنية ومراكز الشرطة واللوائح والقوانين المنظمة وأطر الثواب والعقاب للعمل على ضبط سلوك الفرد
10)  علماء النفس :يحدد علماء النفس هدفهم الأسمى لعلاج تلك الظاهرة فيما يسمى بعلم النفس الفردي من جهة وعلم النفس الاجتماعي من الجهة الأخرى حيث يركز الأول على سلوكيات الفرد في حين يتناول الثاني علاقته بالآخرين وكيفية استجابة الناس بوجه عام لمواقف معينه وانه لمن المهم بمكان استثارة السمات الإرادية لدى الفرد وتطويعها لصالح المجتمع وتدعيم خبرات النجاح وزيادة الثقة بالنفس .
11)  علماء الدين :يؤكد علماء الدين أنه لا مناص من العودة لتعاليم الدين كي تتبوأ الأخلاق مكانتها السامية إذا أردنا سبلا للإصلاح في ظل القدوة الحسنة والتبعية الصالحة حيث يجمع العلماء على قبول الأخلاق للتغيير والتبديل وحجتهم في ذلك أن كثيرا من أخلاقنا مكتسبة ومن ثم يمكن تعديلها بما يتناسب مع تقاليد الدين وقيم المجتمع وفي هذا الصدد يمكن الاستفادة من منهاج التربية الدينية والذي يعتمد عدة أساليب وطرائق متكاملة منها أساليب القدوة الصالحة والنصح والموعظة والإقناع والاقتناع فضلا عن أساليب الترغيب والترهيب لضبط السلوك وتقويمه
كملخص لما سبق :
-          إتباع حملات منظمه و مستمرة لتوعية الجماهير ونبذ التعصب من خلال وسائل الإعلام المختلفة ولا بأس من استضافة نجوم الفرق المتنافسة معا في نفس البرنامج و إقامة الحوارات التي يسودها الود و إقامة مسابقات ترفيهية بينهم.
-          إقامة محكمه رياضيه حياديه يتم اللجوء إليها عند أي خلاف بين الأندية بعضها البعض أو عندما تتظلم الأندية من أي قرار لإتحاد الكره.
 
تجريم التصريحات التي تنتقد سياسات إتحاد الكره و لجنة المسابقات و الحكام والرد بقوه على أي لاعب أو مدرب أو مسئول يتفوه بتصريح من شأنه التأثير على الجماهير و إثارتها.
-          الرد بقوه على أي شغب من الجماهير يحدث داخل الملاعب وذلك بحرمان النادي من جمهوره لعدد معين 4- من المباريات على قدر الشغب وذلك لإجبار الأندية على التنظيم الجيد والعمل على منع العناصر المشبوهة من مثيري الشغب من دخول المباريات.
العمل على حصر الأشخاص الذين يثبت تورطهم في أحداث شغب وتسجيلهم ومنعهم من دخول أي مباراة حيث أنهم في الغالب معروفون بل ويتم الاستعانة بهم من قبل البعض.
-          نزول اللاعبين يدا بيد قبل كل مباراة وتحية الجماهير معا وتبادل الهدايا التذكارية مما يولد إحساس بالتقارب لدى الجماهير وأن المباراة لا تعدو كونها تنافس شريف بين إخوة.
-          قيام الأمن بعمل تفتيش دقيق للجماهير عند دخول الإستاد قبل المباراة وتخصيص عناصر شرطه نسائيه لتفتيش السيدات ومنع دخول أي شيء يمكن استخدامه في الشغب من صواريخ و طوب وزجاجات مياه وعقاب من يحاول تهريب أي شيء من هذا القبيل داخل الملعب.
رقابة أجهزة الإعلام على كافة وسائل الإعلام لمنع نشر أي أخبار أو تصريحات من شأنها إثارة الفتنه بين الجماهير ولا بأس من عقد اجتماع بين رؤساء تحرير الصحف و مديري القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت من أجل الاتفاق على ميثاق شرف موحد بالعمل على نقل الخبر وتحليله تحليل حيادي و البعد عن إثارة الجماهير.
-          قيام المنتديات و المواقع الرياضية بالإنترنت بمنع أي تعليق بعيد عن مضمون الخبر وكذلك منع التعليقات الغير لائقة و البعيدة عن الروح الرياضية.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire