dimanche 2 novembre 2014

بحث حول الإشهار

الإشهار
يعتبر الإشهار أهم الأنشطة في سياسة الاتصال التسويقي وترويج السلع والخدمات ، لأنه يجعل المنتوج حاضرا في الذهن وان كان غائبا ماديا ، إضافة إلى أنه يلعب دورا مهما في التعريف بالمنتوج و إقناع الزبون به وحثه على شرائه إذا ما خطط له بمهارة ،و يمكن اعتبار الإشهار الأداة التي يتم بواسطتها وضع السياسات التسويقية موضع التنفيذ .ولهذا يجب على مسئول التسويق التعرف على جميع جوانب وأبعاد السياسة الاشهارية للمؤسسة ،ابتدءا من تحديد أهداف الإشهار حتى الوصول في الأخير إلى تقييم فعاليته ، حتى يتمكن من تحقيق أهداف السياسة الاشهارية ومن ثم تحقيق الأهداف العامة للمؤسسة 1- تعريف الإشهار :
تعرف الجمعية الأمريكية للتسويق الإشهار بأنه "شكل من أشكال تقديم الأفكار ، أو السلع أو الخدمات غير الشخصية والمدفوعة الأجر بواسطة معلن محدد ومعروف
2-  أنواع الإشهار :
يمكن تصنيف الإشهار إلى عدة أنواع : حسب الهدف الذي يسعى المعلن إلى تحقيقه ، حسب الجمهور المستهدف أو على أساس نوع المعلن (مسالك التوزيع ) وأخيرا على أساس نوع الوسيلة الاشهارية المستخدمة .
2-1  تقسيم الإشهار على أساس الهدف :
يمكن التمييز وفقا لهذا الأساس بين نوعين من الإشهار وهما إشهار السلعة أو الخدمة و الثاني إشهار المشروع أو المؤسسة .
النوع الأول : إشهار السلعة أو الخدمة :
أ – الإشهار التعليمي : ويتعلق هذا النوع من الإشهار في تسويق سلع جديدة لم تكن موجودة من قبل ، أو سلع قديمة قامت المؤسسة بإضافة استعمالات جديدة لها ، ومنه الإشهار الذي غرضه تقديم مجموعة من التعليمات الخاصة بالسلعة ، أو الخدمة المسوقة وذلك فيما يخص مزاياها وكيفية استخدامها والخصائص المميزة لها .
ب – الإشهار الإرشادي(الإخباري) :يتعلق الأمر بالسلع والخدمات التي لا يعرف الناس معلومات كافية عنها ، وهذا النوع من الإشهار يهدف إلى إرشاد المستهلكين عن كيفية الاستخدام الامثل للسلعة أو الخدمة المعلن عنها وكذلك إلى إرشاد المستهلكين إلى كيفية إشباع حاجاتهم بالطرق الاقتصادية .فضلا عن هذا يحدد المعلن الوكلاء المعتمدين الذين توكل لهم عمليات بيع السلع وأماكن تواجدها .
ج- الإشهار التذكيري : يكتفي هذا النوع من الإشهار إلى تذكير المستهلك بالسلعة المعلن عنها من قبل والخروج بها من دائرة النسيان ، وهذا بعدما وصل المستهلك إلى معرفة خصائصها ومزاياها وكيفية استخدامها....الخ ومنه تكون استمرارية عملية الشراء.
د- الإشهار الإعلامي : يرمي المعلن من وراء هذا الإشهار إلى تقديم بيانات للجمهور حول منتوج أو خدمة بغرض نشرها بين أفراده ،وهذا من اجل تكوين عقيدة جيدة ، أو تصحيح فكرة خاطئة تكونت من قبل عن المؤسسة بغرض المحافظة عن العملاء الحاليين .وكذلك بغية الحصول على عملاء جدد.
هـ- الإشهار التنافسي :يفيدنا هذا النوع من الإشهار في حالة ظهور منتجات جديدة وخدمات منافسة للمؤسسة او سلع جديدة مكافئة من حيث النوع والخصائص والمميزات ، ...الخ ومن اجل نجاح هذا النوع من الإشهار يجب على المعلن أن يقدم نوعا من الابتكارات الفنية حتى يستحوذ على إعجاب الجمهور .
و- الإشهار المقارن :يقدم مقارنة مباشرة بين العلامة المعلن عنها والعلامة الخاصة بسلع أخرى منافسة ، وهو أكثر الاشهارات التي نراها كما نه البديل للإشهار التنافسي تقريبا .
النوع الثاني : إشهار المشروع أو المؤسسة : يرمي هذا المشروع إلى بناء شهرة واسعة أو سمعة طيبة للمشروع في ذهنية المستهلكين ، أكثر من بيع منتج أو خدمة معينة وينقسم هذا النوع من الإشهار إلى ثلاثة أنواع :
ا-إشهار التعامل : يتمثل في تقديم معلومات عامة ذات أهمية للعملاء مثل الإشهار عن مواعيد العمل أو تغيير أرقام التليفونات أو فتح فرع جديد .
ب- إشهار العلاقات العامة : الذي يحاول تكوين صورة جيدة عن المشروع في أذهان المستهلكين ، عن طريق تقديم بيانات عن دور المعلن في المجتمع ، وما يقوم به من خدمات ، مثلا الجهود التي يقوم بها المعلن في سبيل منع تلوث البيئة .
ج- إشهار الخدمات العامة : الذي يظهر فيه المعلن بصورة المواطن الصالح ، مثلا حث الجمهور على التبرع للهيئات الخيرية ، أو التبرع بالدم .
2-2  تقسيم الإشهار على أساس نوع الجمهور :
كما هو معروف فان المستهلك هو العنصر الرئيسي الذي تقوم على أساسه أي عملية تسويقية ، مما جعل البعض يعتبرونه ملك السوق والمسيطر الرئيسي عليه والمحرك لأنشطته وسياساته بما فيها الجانب الترويجي والاشهاري ، وان اتخاذ القرار السليم يبدأ من خلال دراسة المستهلكين كما سبق وان أوردناه في المبحث الثاني من الفصل الأول ، ولهذا يجب أن يصنف الأشهر وفقا لنوع الجمهور ، ويكون كما يلي :
أ – إشهار استهلاكي : يوجه الإشهار إلى المستهلك الأخير للسلعة ، أو الخدمة ، من اجل دفعه إلى الاقتناع بشراء سلع معلن عنها من خلال إثارة الدوافع الظاهرية والباطنية التي تحرك سلوكه .
ب إشهار صناعي :يوجه إلى وحدات الإنتاج أو المستعملين الصناعيين حيث يعلن عن السلع أو المنتجات التامة الصنع ، والخامات ، والتجهيزات ، وما إلى ذلك والتي تتم بها عملية التصنيع بغية الخروج بمنتج جديد .تقسيم الإشهار على ساس نوع المعلن ( مسالك التوزيع )
يمكن التمييز بناء على هذا الأساس بين الأنواع التالية :
أ – الإشهار الأهلي أو الإشهار العام :هو الإشهار الذي يتم بثه من خلال وسائل الإعلام المختلفة للمستهلكين المتواجدين على نطاق الدولة ، بهدف التأثير عليهم .
ب- الإشهار المحلي : يتعلق بالسلع التي توزع في منطقة جغرافية محددة ، حيث توجه الرسائل الاشهارية للسكان الذين يقطنون فيها ، وفيه يتم استخدام الوسائل الاشهارية التي تغطي تلك المنطقة مثل لوحات الطرق والسينما ، والإذاعة المحلية.
ج- الإشهار الدولي : حيث يغطي أكثر من دولة واحدة ويوجه إلى المستهلكين في دول مختلفة ، وهو الإشهار الذي يرمي من وراءه المعلن إلى التعريف بالسلع والخدمات المقدمة داخل دولة ما للزبائن المقيمين خارج نطاق الدولة لخلق صورة لائقة للسلع والخدمات المراد تسويقها .
5-3 تقييم الإشهار على أساس الوسيلة الاشهارية : تختلف الوسيلة الاشهارية باختلاف الغرض المراد الوصول إليه عن طريقها ، كما تتفاوت في قدراتها على نقل الرسائل الاشهارية ، ومدى التأثير على الناس ، وانطلاقا من هذا المنظور يمكن تقسيمها إلى الأنواع التاليةالإشهار في الصحف والمجلات ( يومية ، شهرية ) والصحف والمجلات المتخصصة، - الإشهار في الراديو،  الإشهار في التليفزيون ، الإشهار في السينما،  الإشهار الخارجي كالملصقات، الإشهار بالبريد، الإشهار في نوافذ المعرضات،  الإشهار في الكتيبات،  الإشهار في الانترنت. أن كل هذه الوسائل المستعملة في الإشهار سيتم التطرق إليها في المبحث الموالي بشيء من التفصيل مع إبراز مزايا و عيوب كل وسيلة .
سلبيات الإشهار :
ويفرز الإشهـار التجـاري سلبيات عدة تمس المجتمـع في قيمه و سلوكه، فيقع الفرد ضحية الاستلاب وضغط الرسائـل الإعلانيـة التي تحـدث فيه الرغبة الجامحـة في الاستهلاك رغم دخلـه الذي قد يكـون محـدودا،مما يسبب لـه توتـرا ويشعـره بالحـزن لعـدم قدرتـه على الشـراء. و يزيد هذه الوضعية تعقيـدا أفراد أسرته الذين قد يلحـون عليه لتلبية حاجاتهـم المتزايدة من السلع. من جهة أخرى يحول الإشهار التجاري دون استخدام الفرد لقدراته العقلية بحرية، لاختيار السلعة التي تتناسب و رغباته،خاصة و أن كثيرا من السلع ذات الجودة العالية و الثمن المناسب لا يشملها الإشهار التجاري.


0 commentaires:

Enregistrer un commentaire